هل مررت بيوم سيء عزيزتي؟
هل فشلت بتأدية العمل الموكل إليك؟ فأصأبك الأكتئاب !
هل تفقدين القدرة على الإبتسام حين يمرض أحد أفراد أسرتك ؟
هل لديك مشاكل مع الشريك ؟
هل اكتشفت زيادة غير مرغوبة على وزنك ؟
احذري من بعض المنغصات اليومية التي يمكن أن تفقدك طاقتك الإيجابية ، كأن تغادر الحافلة قبل دقيقتين من وصولك ، فتضربين الأرض بقدميك امتعاضاً، وربما تزمين شفتيك غضباً، بل إن الأمر أسوأ عندما نتعامل مع سلسلة من الأحداث المؤسفة التي تتبع بعضها البعض.
ستقولين من الصعب حقاً الحصول على أفكار إيجابية! صحيح بأنه ليس كل شيء في الحياة يسير على هوانا، وعلى الرغم أنه يقال بأننا أسياد مصيرنا، فإننا لا نؤثر حقاً على كل شيء، إنَّ احتضان الطاقة الإيجابية هو كل ما يتعلق بإخراج المشاعر التي تريد أن تعود إليك في الكون.
إذا كنت ممن يهتمون بفكرة الطاقة الإيجابية وتدمجينها في حياتك اليومية، يجب أن تكوني على دراية بفكرة الطاقة الإيجابية التي تتمتع بخصائص علاجية لدعم الرعاية الذاتية.
تسير سعادتك وطاقتك الإيجابية جنباً إلى جنب، مما يؤثر على رؤيتك للعالم من حولك.
فما هي الطاقة الإيجابية؟
تتعلق الطاقة الإيجابية بإرسال الإهتزازات التي تريد جذبها الى العالم، الأمر يتعلق بأكثر من مجرد التفكير بأفكار سعيدة.
تتطلب منك الأفكار الإيجابية التصرف بشكل استباقي، بممارسة اليقظة الذهنية للتطوير والحفاظ على الطاقة الإيجابية التي تغير نظرتك للحياة.
قد نتعرف إلى شخص يشع بالإيجابية ونعتقد بانه (سعيد الحظ) لأنه يحصل على كل ما يريده من الكون، رفقته بالتالي تجعلك تشعرين بالتحسن عندما تكونين بجانبه، وتعتقدين أنه ولد بتلك الطاقة ،بينما الطاقة الإيجابية تتطلب الممارسة الطويلة، إنه ليس شيئاً تتعلمينه بين عشية وضحاها، الطاقة الإيجابية هي ما تمارسينه كل يوم وتخرجيه إلى الكون.
تتميز الطاقة الإيجابية، في أنها مغناطيس يساعد على جذب السعادة، يمكنك التفكير في العالم الذي يبتسم لك، بينما تبتسمين له، كما يقول المثل “ابتسم تبتسم لك الحياة”.
التفكير الإيجابي أكثر من مجرد عبارة أو اتجاه صحي قوة التفكير لاحصر لها ، أعتقد أنه من الآمن أن نقول أن التفكير يستغرق الكثيرمن الوقت. فيجب أن يكون ايجابياً، حتى لا نرهق أعصابنا.
الآن لك أن تتخيلي كم التأثير المذهل للأفكار على حياتك اليومية، وعلى واقع طويل المدى يمكن لقوة أفكارك المساعدة في تغيير حياتك، فما هو تأثير التفكير الإيجابي على حياتنا؟
1- يحسن مناعة الجسم :
بالإضافة للعناية بالنظام الغذائي اليومي، وقدر مناسب من الحركة، ويفضل ان تكون في الهواء الطلق، من الجدير معرفة أن التفكير الإيجابي له أيضاً تأثير إيجابي على جهاز المناعة لدينا، فهو يشجع الجسم على العمل ويحفز جهاز المناعة لدينا، ويساعد في التغلب على الأمراض،عندما نبتسم ونفكر بإيجابية، فإننا أيضاً أقل تعرضاً للإجهاد، وبالتالي انخفاض إفراز الكورتيزول الذي عندما يكون زائداً يمكن أن يضعف قدرتنا على مقاومة الأمراض.
2- يؤثر بشكل إيجابي على عمل القلب:
قلبك عزيزتي عضو حساس للغاية وعاطفي ولهذا يستجيب بسرعة لمشاعرنا خصوصاً في حالات الغضب، الحب، أو الحزن، وأيضاً السعادة.
عندما نتعامل جيداً مع الحياة فإن قلبنا يعمل بشكل أفضل، فهو يوازن ضغط الدم والنبض، مما يتيح تدفق الدم إلى كافة أعضاء الجسم بكفاءة، التفكير الإيجابي أيضاً يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
3- يحسن وظائف المخ :
يعمل الدماغ السعيد بشكل أفضل ويتغذى تماماً بالأوكسجين وهرمونات السعادة التي يطلقها الجسم تمنحنا الطاقة والثقة بالنفس، حتى الدراسة أو الأنشطة اليومية العادية والتي بدورها تدفعنا على التفكير الإبداعي، مما يحقق أهدافنا بسهولة ويسر ويقلل فرص الإصابة بالخرف والزهايمر.
4- له تأثير إيجابي على الجمال:
الأشخاص الذين يفكرون بإيجابية أقل توتراً، وبالتالي سوف تتأخرالتجاعيد في الظهور على وجوههم، وربما موقفهم الإيجابي من الحياة سوف يضيف سحراً إلى بشرتهم، حيث تتأثر حالة بشرتنا بشكل كبير بهرمونات السعادة مما يحد من تكون الجذور الحرة، ويحد من آثارها السلبية، يتم تزويد بشرتنا بالدم والتغذية بشكل أفضل، ومقاومة الجسم الأكبر تجعلها تتكيف بشكل أفضل مع جميع الآفات، وأقل عرضة للتهيج والالتهابات.

الطاقة الإيجابية والمكياج:
الطاقة الإيجابية والمكياج يسيران جنباً إلى جنب، ينظر معظمنا إلى روتين الجمال لدينا على أنه مصدر ثقتنا الداخلية، وشيء يمكن أن يٌشعرنا دائماً بالراحة تجاه أنفسنا، فالبشرة الصافية والمكياج الجيد يجعلنا نحمل أكثر طاقة إيجابية، ونشعر بالثقة والأمان في شكلنا.
وأن تضع نفسك في المرتبة الأولى جزء أساسي من ممارسة الطاقة الإيجابية ،ويأتي المكياج ليكون شكل من أشكال الرعاية الذاتية مخصص بالكامل لك، ولما تشعري به.
تأثير الألوان لخلق طاقة إيجابية :
يمكننا جذب الطاقة الإيجابية من خلال مكياجك، كل إنسان لديه مخاوف ، سواء كانت بشرة معرضة لحب الشباب ، أو شفاه رقيقة ، يتمتع المكياج بالقدرة على فتح ثقتك بنفسك، وإعطائك طريقة للتعامل مع حالات عدم الأمان هذه.
يأتي جزء من القوة الكامنة وراء الطاقة الإيجابية في المكياج من الألوان التي تستخدميها، كل لون ودرجة له معنى وراءه، وطريقة لتغيير مزاجنا، فكري بمدى شعورك بالظلال مثل الأصفر الساطع والوردي والأرجواني، لدينا جميعاً ألوان وظلال ننجذب إليها بشكل طبيعي وتلاقي أرواحنا، إنها تعزز حالتك المزاجية على الفور وتغير شعورك حيال يومك.
-نصائح للحفاظ على طاقتك الإيجابية:
1- اجعلي نفسك أولوية:
إذا كنت تشعرين بالرضا عن نفسك فسيكون من الأسهل بكثير إبراز الرضا الداخلي للعالم، اعتني بنفسك واجعلي العناية الذاتية الصغيرة عادة، ابتعدي عن التفكير السلبي.
2-كوني لطيفة مع نفسك:
عندما تشعرين بالإحباط تعرفي على أفكارك واحترميها وكوني لطيفة مع نفسك، مثلما تبذلين جهد لمعاملة صديق برأفة ولطف، كوني لطيفة مع نفسك
3-استخدمي الكلمات الإيجابية:
إن قول: أنا ممتن ل..، أنا على استعداد ل..، أود أن اتعلم سوف تأخذ شوطاً طويلاً، تؤثر الطريقة التي نتواصل بها بشكل مباشر على الطاقة التي نعطيها، لذا فإن استخدام كلمات مثل الحب، السعادة، الأمان و ما إلى ذلك، سيوجه نظرة أكثر بهجة
4-العمل على تحقيق الهدف:
إن قدرتك على تحقيق أهدافك هو معزز هائل للثقة، سوف يجعل الآخرون من حولك يرون أنك تقدرين وتؤمنين بنفسك وبأحلامك.
5- انظري للآخرين في ضوء إغراء:
عندما تتحدثين مع شخص ما، فكري في الأشياء التي تحبيها أو تقدريها فيه، سيشعر بالمشاعر الإيجابية التي توجهينها اتجاهه.
6-كوني أكثر سخاءاً:
ابقي الباب مفتوحاً للشخص الذي يقف خلفك، اعرضي مساعدة رفيقك بالغرفة، فاجئي شريكك بتنظيف الشقة، عندما تكوني كريمةً مع من حولك سوف تحصلين على تحول واضح في الطاقة التي تجذبين.
7- ممارسة حسن النية:
هذا لا يتعلق بالدين، أنه يتعلق بمعرفة أن الطاقة التي تمنحينها هي ما ستجذب إليك، إذا ازعجك شخصٌ ما، فلا تنتقديه، خذي الوقت الذي تحتاجينه للتهدئة، والتعامل مع الأمر بشكل بناء، أو اتركيه جانبا واعيدي تركيز انتباهك، كوني طيبة مع الآخرين واحيطي نفسك بالتأثير الإيجابي وستظهر لك الطاقة الإيجابية.
“أن الحفاظ على الطاقة الإيجابية يمنحك جمالاً وحيوية وشباباً دائماً، فهل أنت ممن يتمتعون بذلك؟“
كتابة: صبا بابي
المصادر: