ما هو بيلاتيس؟
هو نوع من التمارين التي تركز على تحسين المرونة والقوة والوعي بالجسم من خلال الحركات الخاضعة للرقابة، وقد تم إنشاؤه في عشرينيات القرن الماضي من قبل المدرب البدني الألماني جوزيف بيلاتيس لأغراض إعادة التأهيل.
تأثرت طريقته بأشكال أخرى من التمارين، بما في ذلك الجمباز والملاكمة، وفقاً لكينجسويل، كان الراقصون والجنود العائدون من الحرب من بين أوائل الأشخاص الذين استفادوا من هذه الممارسة.
تميل حركات البيلاتيس إلى التركيز على التنشيط الأساسي من خلال مجموعات مثل صنابير إصبع القدم وتمديدات الساق وتجعيد البطن، يلاحظ كينجسويل أنك سترى هذه الحركات تعمل في كل جلسة، ويضيف :”خلال الفصل، قد تشعر بحروق لطيفة في المناطق المستهدفة، ولكن بعد ذلك يمكنك أن تشعر حقاً بالأنفتاح والنشاط والطول”. يمكن إجراء الفصول الدراسية بدون معدات باستخدام وزن جسمك فقط، ولكن يمكنك إضافة الأوزان وأشرطة المقاومة بمجرد أن يكون لديك أساس أٌقوى.
لماذا يستخدم البيلاتيس؟
يمكن للجميع ممارسة البيلاتيس بما في ذلك الأعضاء الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً أو أكبر، إنها ممارسة مستدامة ويمكن القيام بها باستمرار لبقية حياتك على عكس التدريبات عالية الكثافة ( فكر في التدريب المتقطع)، فإن الطبيعة ذات التأثير المنخفض للبيلاتس أقصى فائدة، يوصى كينجسويل المبتدئين باخذ حصتين إلى ثلاثة حصص إسبوعياً، جنباً إلى جنب مع المشي لمدة ثلاثين دقيقة. لمزيد من التحدي كثف الجلسات إلى أربع أو خمس جلسات في الأسبوع.
كيف تختلف البيلاتيس عن اليوغا؟
تشبه بعض جوانب البيلاتيس اليوغا، ولكن هناك بعض الأختلافات الملحوظة، على الرغم من أن كلا التمرينين يركزان على اليقظة، إلا أن الأخير يركز بشكل أكبر على الـتأمل والأسترخاء، بينما يعطي الأول الأولوية للتمارين الفعلية التي تحصل على العمل الأساسي.
الحركة هي أيضاً فرق رئيسي في اليوغا، تقوم على وضعيات محددة لفترة طويلة، تتميز البيلاتيس بمجموعات أقصر مع عدد أقل من التكرار.
ومع ذلك هناك بعض أوجه التشابه بين هاتين العمليتين، حيث يستخدم كل من البيلاتيس و اليوغا حركات تقوي القلب وتحسن القوة والتوازن والمرونة والوضعية.
عقيدة أخرى يتشاركان بها، الأتصال بين العقل والجسم، كلا الشكلين يزيدان الوعي بالجسد والتنفس لإبقائك قوياً ومتمركزاً، التنفس مهم جداً في فصول بيلاتيس، حيث أنه أساس القلب وسيولة الفرد بالحركة، يلاحظ كينجسويل ” التنفس المتحكم فيه ينشط القلب ثم تبدأ الحركة”.
عند القيام بذلك، تحصل على الكثير من التمرين واتصال أعمق بجسمك.
مبادئ بيلاتيس الستة؟
هناك ستة مبادئ لبيلاتيس ، ثلاثة تلخص فلسفة طريقة بيلاتيس، وهي ضرورية لتحقيق أقصى استفادة من كل تمرين.
التمركز:
هو ممارسة رفع وعيك إلى مركز جسمك، المنطقة الواقعة بين الضلوع السفلية وعظم العانة،
تعمل هذه المنطقة المركزية من القلب على تشغيل جميع تمارين بيلاتيس.
التركيز:
من خلال التركيز على كل تمرين باهتمامك الكامل، ستحقق أقصى قدر من النتائج من كل حركة.
السيطرة:
يتطلب التحكم الكامل في العضلات حركة واعية ومدروسة ويتم التأكيد عليه في كل تمرين بيلاتيس.
الدقة :
يضمن الوعي المستمر أن تكون كل حركة دقيقة هذا يعني الموضع المناسب لكل جزء من أجزاء الجسم، والتركيز على المحاذاة المناسبة والحركة الأساسية.
التنفس :
دعا جوزيف بيلاتيس إلى استخدام الرئتين لضخ الهواء بقوة بالكامل، داخل وخارج الجسم، تتناسب جميع تمارين بيلاتيس من حركة التنفس لأن التنفس جزء لايتجزأ من الطريقة.
التدفق:
لايقصد من تمارين البيلاتيس أن تكون جامدة، يتم تطبيق الإنسابية والنعمة والسهولة على كل حركة، الفكرة هي أن طاقة التمرين الذي يتم إجراءه، من “مركز الطاقة” المركزي يربط كل جزء من أجزاء الجسم للتحرك، في حركة سائلة واحدة ، تعد معدات بيلاتيس مثل جهاز الإصلاح مؤشراً رائعاً على التدفق نظراً لأنها تعمل بشكل أفضل عندما يقوم الممارس بحركات دقيقة وسلسة.
أنواع بيلاتيس:
تنقسم البيلاتيس إلى عموماً إلى فئتين التمارين التي تستخدم حصيرة، والتمارين التي تستخدم معدات خاصة، (جهاز). يتم أيضاً فصل معدات تمرين بيلاتيس. حسب الحجم وما إذا كان يمكن استخدامها في الأستديو أو في المنزل.
عادة ما توجد معدات كبيرة في استديو بيلاتيس، تستخدم بعض أنواع الأجهزة بكرات ذات مقاومة إضافية من وزن جسم المشارك مع مستويات متدرجة من النوابض، توجد أيضاً معدات صغيرة في الأستوديو ولكن يمكن شراؤها بسهولة وممارستها في المنزل.
المعدات:
المعدات الكبيرة (الجهاز) من المحتمل أن يكون المصلح هو أشهر معدات المقاومة التي ستواجهها في استوديو بيلاتيس. وتشمل الأنواع التي طورها جوزيف بيلاتيس البرج، الذي يتم توصيله بالمصلح في الأستوديو. تم تصميم الأشكال الأخرى للبرج لتعلق على باب المنزل، تستخدم كاديلاك، المعروفة أيضاً باسم المصيدة( ترابيز)، عادة في الجلسات الخاصة في استديوهات بيلاتيس لأنها تتطلب الكثير من التعليمات، تشمل المعدات الكبيرة الأخرى داخل الاستوديو كرسي بيلاتيس وبرميل السلم.
المعدات الصغيرة:
غالباً ماتستخدم قطع صغيرة من معدات بيلاتيس أثناء العمل على الحصيرة، لإضافة المقاومة أو تطوير التوازن، وهذا يشمل الدمبل، وأحزمة المقاومة، وأحجام مختلفة من كرات التمرين، أو كرة الأسفنج، وكرة التنس، وكرة العلاج، وحلقة البيلاتيس، أو الدائرة السحرية، وهي ابتكار آخر طوره جوزيف بيلاتيس.
ماهي الفوائد الصحية للبيلاتيس:
تأكيدات بيلاتيس على القوة الأساسية لها العديد من الفوائد الصحية الموثقة، عضلات البطن هي المرساة الأمامية لعمودك الفقري، إذا كانت ضعيفة سيعتمد ظهرك على أجزاء أخرى من الجسم لتحقيق الأستقرار، مما قد يسبب لك الألم ويجعلك أكثر عرضة للإصابة، بالإضافة إلى الإستفادة من ظهرك وموقفك، فإن هذا النوع من اللياقة يعزز الحركة، أيضاً تمارين البيلاتيس تطيل وتقوي عضلاتك، يقول كينغزويل” البيلاتيس رائعة لتقوية عضلاتك ونحتها، وضعيتك ومحاذاة جسدك تتحسن أيضاً بشكل كبير عندما تصبح قوياً ومرنأ ومنفتحاً.
قد يتساءل البعض ما إذا كانت رياضة البيلاتيس تساعد على زيادة الطول!
باستخدام البيلاتيس ، لايمكنك بالضرورة أن تزيد طولك من خلال زيادة طول العظام، ففي المبدأ البيلاتيس أو أي رياضة أو دواء ممكن أن يروج له، لن يمكنكم أن تطولوا، فالطول يتم تحديده عن طريق جيناتكم.
ومع ذلك نظراً لأن البيلاتيس تعمل على تقوية العضلات الضعيفة، وتساعد على زيادة الليونة، مما يزيد االمسافة بين فقراتك وبالتالي ستبدو أطول.
عموماً هي تجربة تستحق الأهتمام والتقدير.
كتابة: صبا بابي
المصادر:
