0

عادات يومية تؤدي لأمراض عقلية، منها!

نشر في 11/12/2022 - بواسطة:

جميعنا نقوم بعادات يومية غير صحية، هل تريدين حماية نفسكِ وأطفالكِ من تأثيرات هذه العادات؟ تابعي معنا هذا المقال.

عادات يومية تؤدي لأمراض عقلية، منها!

جميعنا نقوم بعادات يومية غير صحية، هل تعلمين تأثيراتها على صحتك وصحة أطفالك على المدى الطويل؟ هل تريدين حماية نفسكِ وأطفالكِ من تأثيرات خطيرة في المستقبل؟ إذا كان جوابكِ نعم، فإذاً تابعي معنا هذا المقال. سنطلعكِ اليوم على عادة يقوم بها الكثير من الناس، وقامت عليها أبحاث تأكد ارتباطها بتطور مرض الزهايمر، عادة وضع الإصبع بالأنف! 

نعم، ما قرأتِ يا عزيزتي صحيح! في هذا المقال، سنتعرف على دراسة علمية تظهر ارتباط بين عادة وضع الإصبع بالأنف وتطور مرض الزهايمر والخرف، تابعي معنا لتعرفي أكثر، ولتتوقفي عن هذه العادة وتنقلي المعرفة لأطفالك وأحبائك للإقلاع عنها أيضاً

لنفهم الموضوع سويةً وبطريقة مبسطة، قام فريق من الباحثين بقيادة علماء من جامعة جريفيث Griffith University في أستراليا بتجارب لدراسة الرابط بين عادة وضع الإصبع بالأنف ومرض الخرف والزهايمر، وكما جرت العادة، قامت الدراسة على فئران المخبر، لكن النتائج لا تختلف كثيراً فهي مرتبطة بظهورها نفسها عند الإنسان.

بكتيريا الكلاميديا الرئوية:

في دراسة نُشرت في مجلة Scientific Reports من هذا العام، تم اكتشاف ان هناك نوع من البكتيريا (الكلاميديا الرئوية Chlamydia Pneumoniae) تتواجد في غالبية أدمغة المصابين بالخرف. وحسب الدراسة فقد تم إثبات أنه يمكن لهذه البكتيريا أن تنتقل عبر العصب الشمي الممتد بين تجويف الأنف والدماغ للهجوم على الجهاز العصبي. واستجابةً لذلك، تقوم خلايا الدماغ بإيداع بروتين (أميلويد بيتا amyloid beta) للاستجابة لهجوم هذه الجراثيم، حيث تم العثور على كتل من هذا البروتين بتراكيز كبيرة في الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، مما يدل على ارتباط هذا النوع من البكتيريا بحدوث مرض الزهايمر.

حسناً، نعلم أن هناك الكثير من التساؤلات التي تجول في ذهنك الآن، وتبحثين عن إجابة لها، ومنها سؤال عن علاقة عادة وضع الأنف بالإصبع وهذه البكتيريا وحدوث الزهايمر، لا تقلقي يا عزيزتي، تابعي المقال لمعرفة جميع الإجابات.

علاقة وضع الإصبع في الأنف بالدماغ:

يجب أن تعلمي عزيزتي أن عادة وضع الإصبع بالأنف تتسبب بإتلاف الأنسجة الداخلية للأنف، وبالتالي سيكون لبكتيريا الكلاميديا الرئوية مسار أوضح إلى الدماغ ، حيث يتعرض العصب الشمي في الأنف مباشرة للهواء ويوفر مساراً قصيراً إلى الدماغ، متجاوزاً الحاجز الدموي الدماغي، مما يسبب بالإصابة مستقبلاً بمرض الزهايمر.

عادات يومية تؤدي لأمراض عقلية، منها! 2

والآن سنترككِ مع ما قاله الباحثين في هذه الدراسة.

يقول عالم الأعصاب والبروفيسور جيمس سانت جون James St John من جامعة جريفيث Griffith University في أستراليا، وهو مؤلف مشارك لأول بحث في العالم:

“نحن أول من أظهر أن الكلاميديا ​​الرئوية يمكن أن تذهب مباشرة إلى الأنف وإلى الدماغ، حيث يمكن أن تسبب أمراضاً تشبه مرض الزهايمر. لقد رأينا أن هذا يحدث في نموذج الفئران، ومن المحتمل أن تكون الأدلة مخيفة عند البشر أيضاً.”

وقد فوجئ العلماء بالسرعة التي ترسخت بها بكتيريا الكلاميديا الرئوية في الجهاز العصبي المركزي للفئران، حيث يُعتقد أن البكتيريا والفيروسات ترى الأنف كطريق سريع للدماغ، في حين أنه ليس من المؤكد أن التأثيرات ستكون هي نفسها عند البشر، إلا أنه من المهم مع ذلك متابعة نتائج هذه الدراسات لفهم هذه الحالة العصبية الشائعة.

ويضيف سانت جون:

“نحتاج إلى إجراء هذه الدراسة على البشر والتأكد مما إذا كان المسار نفسه يعمل بنفس الطريقة. إنه بحث تم اقتراحه من قبل العديد من الأشخاص، ما نعرفه هو أن هذه البكتيريا نفسها موجودة عند البشر، لكننا لم نحدد كيفية وصولها إلى هناك.”  

أحد الأسئلة البارزة التي سيبحث الفريق عن إجابتها هو ما إذا كانت زيادة بروتين الأميلويد (الذي تفرزه خلايا الدماغ استجابة لبكتيريا الكلاميديا) هي استجابة مناعية طبيعية وصحية يمكن عكسها عند مكافحة العدوى، فمرض الزهايمر هو مرض معقد بشكل لا يصدق، كما يتضح من العدد الهائل للدراسات حوله، كما ويخطط الفريق في المركز بالفعل للمرحلة التالية من البحث ويهدف إلى إثبات نفس المسار الموجود لدى البشر.

يقول سانت جون أيضاً:

“بمجرد أن يتجاوز عمرك 65 عاماً يرتفع عامل الخطر لديك حقاً، لكننا نبحث أيضاً عن أسباب أخرى لأنه ليس مجرد العمر، وإنما التعرض البيئي أيضاً. ونعتقد أن البكتيريا والفيروسات أمران حاسمان”

خطوات لرعاية بطانة أنفكِ:


وإليكِ عزيزتي بعض الخطوات البسيطة لرعاية بطانة أنفكِ الجميل، حيث يقترح البروفيسور سانت جون أنه يمكن للناس اتخاذها الآن للتقليل من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر المتأخر:

  • “وضع الإصبع في أنفك ونتف الشعر من أنفك ليست فكرة جيدة”.
  • “نحن لا نريد إتلاف الجزء الداخلي من أنفنا ويمكن أن يؤدي النتف ووضع الإصبع بالأنف إلى ذلك”.
  • “إذا قمت بإتلاف بطانة الأنف، يمكنك زيادة عدد البكتيريا التي يمكن أن تصل إلى دماغك.”

كما قد يكون لاختبارات الشم أيضاً إمكانات كاشفات لمرض الزهايمر والخرف كما يقول البروفيسور سانت جون، لأن فقدان حاسة الشم يعد مؤشراً مبكراً لمرض الزهايمر.  

ختاماً، نتمنى لكِ ولعائلتكِ الصحة الدائمة، والانتباه إلى العادات اليومية البسيطة التي من الممكن أن تكون مؤذية بطريقة غير متوقعة، لذلك انتبهي يا عزيزتي وحافظي على صحتكِ منذ مراحل حياتكِ المبكرة، لتحظي بحياة مريحة وصحية.

كتابة: مرح محمد


المصادر:

sciencealert

scitechdaily

Share this post

هذا الموقع يستخدم الكوكيز، متابعة استخدام هذا الموقع تعني موافقتك على الكوكيز وسياسة الخصوصية
%d مدونون معجبون بهذه: