” عندما يكون الإنسان سعيداً فإن صحته ونجاحاته وشخصيته كلها تتغير نحو الأفضل وهدفي كسارة بوب فيت هو مساعدتك لتغيير حياتك بشكل إيجابي قدر الإمكان “
ولأن صحتك النفسية لا تقل أهمية عن صحتك الجسدية، إليكِ يا عزيزتي 7 قواعد ستساعدك لتكوني شخص سعيد وتغيري حياتك نحو الأفضل، استثمري وقتك وجهدك في سبيل نفسك.
القاعدة الأولى: تدريجياً، خطوة بخطوة – step by step
إذا كنت تريدين حقاً البدء في تحسين حياتك وتغييرها، فابدأي بخطوات صغيرة ولكن ذات مغزى بحيث تغيرك للأفضل ويمكنك بناء المزيد من الخطط عليها بمرور الوقت.
أي تفصيل أو عادة، نظام غذائي، أو روتين ترغبين بتغييره فعليك العمل على ذلك تدريجياً وليس دفعة واحدة.
فمثلاً عند الرغبة بالالتزام بنظام رياضي عليك البدء بتمارين أساسية بسيطة في أول يوم ورفع المستوى تدريجياً.. وهذا ينطبق على أي شيء يرغب الشخص بتغييره.
إن التغيير المفاجئ في أي شيء قد يسبب لكِ نوع من الصدمة أو الأعراض النفسية الجانبية وسيجعل المهمة تبدو أصعب لذلك ننصحك دوماً بصعود السلم درجة درجة.
القاعدة الثانية: لا مزيد من التأثر بالصفحات الملهية الفارغة على مواقع التواصل الاجتماعي.
من أفضل الطرق لتجنب الوقوع في فخ المقارنة /دوامة المقارنة مع الغير والشعور بالمزيد من الثقة بالنفس هي إغلاق النافذة التي تربطنا بحياة الأشخاص الآخرين وتفاصيلها،
وهذه النافذة غالباً ما تكون وسائل التواصل الاجتماعي.
يعد أخذكِ لفترات راحة من وسائل التواصل الاجتماعي طريقة سهلة وفعالة لتصبحي أكثر سعادة في حياتك، أكثر تصالح مع ذاتك، وقادرة على العيش بوعي أكبر وتجنب هدر وقتك بل سيتوفر لديك الوقت لتستغليه في أشياء مفيدة لتطوير ذاتك أنت.
خذي فترات راحة من وسائل التواصل الاجتماعي لتعيشي الحياة الواقعية، وتفكري بما يخصك ويهمك فقط ولتضعي خطط توصلكِ للنجاح والسعادة وذلك دون أي مقارنة مع الآخرين، وليس فقط لإنشاء فكرة جديدة تشاركيها على وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا!
القاعدة الثالثة: اختاري محيطك بحذر.
ثمين جداً هو الوقت الذي تقضينه مع أشخاص تستمتعين بتواجدهم حولك أشخاص يؤثرون فيكِ بإيجابية ولديهم اهتمامات مماثلة لاهتماماتك.
وفي المقابل، فإن الأشخاص الذين لا شيء يربطكِ بهم أو الذين لديهم وجهات نظر سلبية، أو يشتكون كثيراً، ويؤثرون على قراراتك بشكل سلبي، لن يؤدي قضاء الوقت معهم إلا إلى استنزاف طاقاتك والتأثير بشكل سيء على نفسيتك. كوني انتقائية جداً في اختيار الأشخاص الذين يشكلون محيطك.
فمن المهم أن تضعي حدود لتحمي نفسك ولتحافظي على طاقتك من أشخاص لا يعودون عليك بما تحتاجينه من النشاط والتفاؤل والحيوية.
فالنشاط والكسل ينتقلان بالعدوى، مثل أي فايروس، لذلك حاولي انتقاء الأشخاص النشيطين المجتهدين لقضاء الوقت معهم وللحصول على قدر من التشجيع والطاقة.
القاعدة الرابعة: التعامل الصحيح مع الاكتئاب والقلق.

ليس من الغريب على الإطلاق أن تشعري بالحزن أو الإحباط أو اليأس من وقت لآخر، خاصة في المواقف المؤلمة وظروف الحياة الصعبة.
ويعاني معظم الناس من بعض القلق – مشاعر الخوف والعصبية – أحياناً، القلق عزيزتي هو جزء من كيفية استجابتك للمواقف الصعبة، قد يواجهك بعض القلق قبل حدوث أمر كبير في حياتك، عند اتخاذك قرارات مهمة أو عند تجربة شيء جديد وهذا طبيعي جداً لكن الغير طبيعي هو أن يتحول هذا القلق لعائق وأن يصبح خارج سيطرتك.
إذا بدأت في ملاحظة مشاعر جديدة غير مريحة، أو تغيرات في طاقتك ودوافعك، أو أي أعراض أخرى غير عادية، فلن يضرك الاتصال بأخصائي الصحة النفسية ليعطيكِ مزيد من الإرشادات.
من خلال العلاج، يمكنك الحصول على الدعم اللازم بعد اكتشاف الأعراض التي لاحظتها وتشخيصها، سواء كانت مرتبطة بالاكتئاب أو القلق أو أي مخاوف أخرى.
يمكن للمعالج أن يقدم لكِ ما تحتاجيه من الإرشادات حول خيارات العلاج للقلق والاكتئاب، ولكن يمكنك أيضاً اتخاذ خطوات لتواجهي هذه الأعراض بنفسك:
- اسمحي لنفسك أن تشعري بما يدور في رأسك بدون تشكيك، يمكن أن تسبب لك المشاعر غير المرغوب فيها والمكبوتة إلى الكثير من الضيق. لكن معرفة أن الاكتئاب والقلق ناتجان عن الأسباب والمحفزات من حولنا، وليس أي شيء فعلته أو لم تفعليه، يمكن أن يعزز تعاطفك مع ذاتك وقدرتك على مواجهة الحزن بدلاً من النقد أو العقاب الذاتي.
- افعلي شيئاً يمكنكِ التحكم به، قد تساعدك استعادة بعض السيطرة في مثل هذه الحالات بأن تشعري أن التعامل مع المواقف السلبية أصبح أسهل، لا يتعين عليك اتخاذ أي إجراءات كبيرة، ولكن إنجازك لمهمات صغيرة، مثل ترتيب سريرك أو الاستحمام أو تفريغ غسالة الأطباق، يمكن أن يساعد في تعزيز شعورك بالإنجاز، ويمكن أن يكون إلهاءاً مؤقتاً.
- حاولي الحصول على ليلة نوم هانئة، يمكن أن يؤدي عدم حصولك على ما يكفي من النوم إلى تفاقم أعراض كل من القلق والاكتئاب – والإفراط في النوم أيضاً يمكن أن يؤثر على الرفاهية والمزاج. يوصي الخبراء الأشخاص البالغين بالحصول على ما بين 7 و9 ساعات من النوم كل ليلة للحفاظ على صحتهم.
- تواصلي مع أحبائك يمكن للعلاقات الإيجابية أن تدفعك نحو تحسين نظرتك للحياة وضمان سلامتك العاطفية.
- حاولي أن تأكلي وجبات متوازنة، إن اعتمادكِ على الأطعمة الصحية، بما في ذلك الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة، يمكن أن يساعدك في الحصول على العناصر الغذائية التي تحتاجينها – ويمكن أن يساعد أيضًا في تحسين الجانب النفسي لديكِ.
- خصصي وقتاً للراحة والاسترخاء بدلًا من التركيز على الأشياء التي تعتقدين أنك يجب أن تفعليها، احترمي احتياجاتك من خلال تخصيص بعض الوقت للأنشطة التي تهدئك وتشعرك بالراحة قد يكون ذلك من خلال: مشاهدة فيلم أو برنامج تلفزيوني، إعادة قراءة كتابك مفضل، الحضن مع حيوان أليف، قضاء الوقت في الطبيعة، الطبخ أو الخبز، الاستماع إلى الموسيقى أو الكتب الصوتية
القاعدة الخامسة: استجيبي لجسدك
نحتاج جميعاً إلى فترات توقف مؤقت للراحة والاسترخاء وإعادة شحن أنفسنا بالطاقة.
ابدأي بملاحظة والانتباه إلى مقدار الراحة الذي تحتاجينه.
أعدي جدولا وذلك للتأكد من حصولك على ما تحتاجينه.
قد يكون من السهل المضي قدماً والاستمرار، حتى عندما تكونين متعبة وبحاجة إلى فترة نقاهة. لكن في النهاية، ستتعبين وستلاحظين نتائج عدم قضائك وقت الراحة الذي تحتاجينه. التعود على جدولة فترات التوقف عن العمل هو وسيلة لضمان بقائك مرتاحة. عندما تشعرين بالتعب الجسدي والإرهاق والحاجة للحصول على استراحة فاستجيبي لجسدك.
قومي بكل ما يساعدك على الاسترخاء، ابتعدي عن الضجة وكثرة الأشخاص حواك، استجيبي لرغبات جسدك.
القاعدة السادسة: حاولي أن تكوني إيجابية.
التفكير الإيجابي ليس سحراً ولن يجعل كل مشاكلك تختفي. ما سيفعله هو جعل مشكلاتك تبدو أكثر قابلية للإدارة والإصلاح ويساعدك على التعامل مع الصعوبات بطريقة أكثر إيجابية وإنتاجية.
كيف تفكرين بطريقة إيجابية؟
- ركزي على الأشياء الجيدة، المواقف الصعبة والعقبات هي جزء من الحياة لكن عندما تواجهك إحداها ركزي على الجوانب الجيدة بغض النظر عن مدى صغرها أو تأثيرها.
- الامتنان: فكري في الأشخاص أو اللحظات أو الأشياء التي تُشعرك بقليل من الراحة أو السعادة وحاولي التعبير عن امتنانك لوجودها مرة واحدة على الأقل يومياً. يمكن أن تطبقي هذا من خلال شكر زميل في العمل على مساعدته، أو أحد أفراد أسرتك لغسل الأطباق عنك، أو شكر حيوانك الأليف على الحب غير المشروط الذي يقدمه لك.
- كوني ميالة إلى الفكاهة في جميع المواقف، خاصةً الصعبة منها، وامنحي نفسك الإذن بالضحك. ذلك يُعدّل على الفور الحالة المزاجية ويجعل الأمور تبدو أقل صعوبة. حتى لو كنت لا تشعرين بذلك لكن التظاهر أو إجبار نفسك على الضحك يمكن أن يحسن مزاجك ويقلل من التوتر.
- تدربي على التكلم بشكل إيجابي مع نفسك، تظهر الأبحاث أنه حتى التغيير البسيط في الطريقة التي تتحدثين بها مع نفسك يمكن أن يؤثر على قدرتك على تنظيم مشاعرك وأفكارك وسلوكك تحت الضغط. إليك مثال: بدلاً من التفكير في “لقد أفسدت ذلك حقاً”، جربي قول “سأحاول مرة أخرى بطريقة مختلفة وسأنجح.”
- ابدأي كل يوم بعبارة إيجابية، أخبري نفسك أنه سيكون يوماً رائعاً أو أي تأكيد إيجابي آخر. استمعي إلى أغنية مرحة وسعيدة وإيجابية. شاركي بعض من هذه الطاقة الإيجابية عن طريق القيام بشيء لطيف لشخص ما.
القاعدة السابعة: توقفي عن المماطلة والتسويف
يرتبط التسويف بمجموعة متنوعة من المخاطر والآثار السلبية، وذلك مثل الأداء الأكاديمي السيء، والوضع المالي السيء، وزيادة مشاكل العلاقات الشخصية، وسوء الصحة العقلية والجسدية. لتجنب الآثار السلبية للمماطلة والتسويف، يجب عليك استخدام تقنيات مناسبة لمكافحة تلك العادة، مثل تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء يمكنك التحكم فيها وإنجازها، فستبدو المهمة أسهل.
إليك بعض النصائح :
- قسّمي المهام إلى خطوات يمكن التحكم بها(كالمهام الفرعية التي يمكنك إكمالها بسهولة).
- امنحي نفسك الإذن بارتكاب الأخطاء (تقبل فكرة أن عملك سيكون غير كامل).
- التزمي بخطوة أولى صغيرة (على سبيل المثال، العمل لمدة 5 دقائق فقط).
- اجعلي المهام أكثر إمتاعاً وتسلية (من خلال الاستماع إلى الموسيقى أثناء العمل).
- خططي لكيفية التعامل مع العقبات (من خلال تحديد أنه إذا حدث X، فستفعلين Y).
- ابدأي بأفضل أو أسوأ مهمة لديك (أسهلها أو أصعبها).
- حددي مواعيد نهائية (مثلاً، تحديد أنك ستكملين مهمة معينة بحلول مساء الغد).
كتابة: مي مجر
المصادر:
3- .healthline