عندما تقرأين قصص الأطفال التي من ضمن شخصياتها أرنب قوي البصر، سترين صورته يحمل بيده جزرة برتقالية نضرة أينما ذهب، فهل حقاً “الجزر يقوي النظر”؟ أم أنها خرافة لكي لا يرتدي الأرنب في الحكاية نظارات؟ تابعي القراءة معنا لتكتشفي مدى دقة هذه المعلومة وغيرها من فوائد الجزر.
إن اللون البرتقالي هو اللون الأشيع للجزر، لكنك ستجدينه في الأسواق الكبيرة بألوان أخرى، كالأبيض والأصفر والبنفسجي والأحمر أما النوعان الأقدم فهما البنفسجي والأصفر وتختلف هذه الأنواع بأحجامها ونسب السكر فيها.
فعلى ماذا ستحصلين عند تناولك لنصف كوب من الجزر؟
على:
سعرات حرارية: 25
ألياف: 2 غرام.
سكريات: 3 غرام.
بروتين: 0.5 غرام.
لكن الأهم من هذه القيم الغذائية هو أن تتعرفي على الجزر بوصفه منبع للفيتامينات والمعادن.
فإن الحصة السابقة من الجزر تحوي على: |
---|
73% من احتياجك اليومي لفيتامين A. |
9% من احتياجك اليومي لفيتامين k. |
8% من احتياجك اليومي للألياف والبوتاسيوم. |
5% من احتياجك اليومي لفيتامين C. |
ومن القيم الغذائية أعلاه بإمكانك أن تلاحظي أن الجزر يعتبر سناك صحي جداُ، منخفض السعرات وغني بالألياف والفيتامينات الضرورية لجسمك.
الفوائد الصحية للجزر:
تقوية الرؤية والنظر:
نعم ياعزيزتي إنها ليست خرافة بل حقيقة علمية مثبتة وذلك لأنك ستحصلين من خلاله على ال”بيتا كاروتين” وهو مركب يقوم جسمك بتحويله لفيتامين A الضروري لصحة عينيك كما أنه يحميهما من آثار الشمس وما يُعرف بإعتام عدسة العين، أيضاً مشكلة التنكس البقعي المرتبط بالعمري المعروفة بأنها السبب الرئيسي لفقدان البصر تحديداً في الولايات المتحدة الأميركية.
يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان:
سيزودك الجزر بمضادات أكسدة تحارب السرطان و نوعا مضادات الأكسدة الموجودان فيه هما: الكاروتينات والأنثوسيانين. و الكاروتينات هي التي تعطي الجزر لونه البرتقالي والأصفر في حين أن الأنثوسيانين هو المسؤول عن إعطاء الجزر لونيه الأحمر والأرجواني.
مفيد لصحة قلبك:
أيضا بسبب وجود ما أخبرناك عنه من مضادات أكسدة، أيضاً البوتاسيوم الذي ستحصلين عليه من الجزر سيساعد في الحفاظ على مستويات ضغط الدم لديك.
مفيد لمرضى السكري:
يُنصح مرضى السكري بتناول الخضروات غير النشوية، وأهمها الجزر. يمكن أن تساعد الألياف الموجودة فيه على الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة. وتوجد أدلة تشير إلى أن فيتامين أ وبيتا كاروتين يمكن أن يقللا من خطر الإصابة بمرض السكري.
يساعد في تقوية جهازك المناعي:
وذلك بسبب ما سيزودك به من فيتامين C المسؤول بشكل أساسي عن مناعة الجسم ويساعدك جسمك في بناء مضادات حيوية فعالة.
لكن انتبهي!
إن تناولك لكميات كبيرة من الجزر يعني تناولك لكميات كبيرة من البيتاكاروتين والذي يمكن أن يسبب تحول لون بشرتك للبرتقالي المائل للأصفر، وهو ما يعرف ب” الكاروتينيميا”، لا تقلقي فهي ليست حالة خطرة ويمكن أن تُعالج لكنك بالطبع بغنى عنها.
أما إذا كنتِ تعانين من قصور الغدة الدرقية فإن جسمك قد لا يكون قادراً على تحويل البيتاكاروتين الذي تتناوليه لفيتامين A مما قد يسبب لكِ لاحقاً مشاكل صحية.
وبالطبع يجب أن نتحدث قليلاً عن عصير الجزر، نعم إنه عصير بمذاق حلو ولذيذ وأيضاً يمنحك بداية صحية ونشطة ليومك لكن يجب أن تنتبهي جيداً إلى أن كوب واحد من هذا العصير يحوي أضعاف ما يحويه كوب واحد من الجزر المقطع وتحديداً من عنصر البيتاكاروتين وكما أخبرناكِ سابقاً فإن تواجده في جسمك بكميات كبيرة سيسبب ما يسمى ب”الكاروتينيميا” وغيرها من الآثار الجانبية السيئة، لكن وببساطة ما تستطيعين القيام به كحل لهذه المشكلة هو أن تقومي بتمديد عصير الجزر بالقليل من الماء، فمثلاً املئي نصف كأسك بالعصير والنصف الآخر ماء.

كما أن القليل من عصير الليمون سيشكل إضافة صحية ولذيذة جداً لكأسك، وذلك لأنه سيزودك بكمية لا بأس بها من فيتامينC.
ليس فقط تعدد ألوان الجزر هو ماقد يكون معلومة جديدة بالنسبة لكِ فهل تعلمين أن ما تتناولينه هو جذر نبتته وليس ثمرها مثل باقي الخضار؟
نعم، فإن الأوراق الخضراء هي التي تظهر على وجه التربة أما الجزء اللذيذ فهو جذرها، و88% من مكوناته هي ماء، كما أُثبت علمياً أنه أكثر فائدة عندما تتناوليه مطبوخاً، حيث أن طهي الجزر سيساعدك على استحصال أكبر قدر ممكن من نسب البيتاكاروتين الموجودة فيه لذا جربي أطباق تحوي جزر مطبوخ واستمتعي بطعمه الحلو اللذيذ بالإضافة لفوائده كاملة.
وكمعلومة طريفة لمحبي الزراعة:
نحن نعلم أن معظم المحاصيل يجب حصادها قبل الشتاء حتى لا تفسد، لكن الجزر قادر على تجميد نفسه في التراب طيلة فترة الشتاء حيث تعمل التربة كغطاء عازل حوله مما يعني أنه بإمكانك حصاده خلال أشهر الشتاء دون أي مشكلة وحتى إبقاءه لفترة الربيع!
لذلك عزيزتي ننصحك بتجربة الجزر بعدة أشكال ووصفات، وتقديمه لأطفالك على شكل سناك صحي خفيف ولذيذ.
يمكنك تحضير سناك من الجزر يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم،فتقدم لكِ سارة (كيكة الجزر) حيث يمكنك تحضيرها بسهولة.
كتابة: مي مجر
المصادر: