هل أنت ممن تتناولين اللحوم بكثرة؟ إذا كنت نباتية بإمكانك أن تتجاهلي هذه المقالة!
فهي مخصصة لمن تحرص على تضمين وجباتها قطع اللحم بنوعيه الأحمر والأبيض، ليست لمن تضع قطع النقانق فوق الوجبات لإرضاء الشريك حتى لا تتناول هي أي فتات من اللحم! عموما لصحة جيدة موفورة يجب علينا تناول اللحوم، لأنها تحتوي على عناصر غذائية مهمة جداً.
ولكن أيها أفضل اللحوم الحمراء أم اللحوم البيضاء؟ تعالى نتعرف سوياً على الأسرار التي تختبئ خلف كل نوع من اللحوم.
اللحوم الحمراء والبيضاء عبارة عن بروتينات حيوانية، لها مذاق فريد، وفوائد جمة خاصة بها، مع التحفظ تجاه الأخيرة ، لما تحمله من مضاعفات صحية خطيرة، ولكن كي لا نتسرع يجب أن نتعرف بروية على كل صنف.
ماهي اللحوم الحمراء؟
جاء في تعريف وزارة الزراعة الأمريكية :
اللحوم الحمراء أي بروتين حيواني يتم الحصول عليه من الثدييات لحم البقر- لحم الحنزير- لحم الضأن – لحم الغزال ، كلها أنواع شائعة من اللحوم الحمراء.
عادة ما تتميزمصادر البروتين هذه باللون الأحمر، عندما تكون نيئة، بسبب الوجود العالي لبروتين الميوغلوبين في الدم، ويصبح لونها أحمرأو بني غامق عند طهيها.
يساهم الأستهلاك المعتدل للحوم الحمراء في اتباع نظام غذائي متوازن وصحي، على الرغم من احتوائها على نسبة عالية من الدهون المشبعة.
إلا أن اللحوم الحمراء غير المصنعة، تحتوي على كميات عالية من البروتينات الأساسية، والأحماض الدهنية والفيتامينات والمعادن مثل فيتامين د وفيتامين ب12 وفيتامين ب6 والزنك.
ما هي اللحوم البيضاء؟
يشير مصطلح اللحوم البيضاء إلى أي نوع من البروتين الحيواني يكون أبيض اللون عند عدم طهيه ويظل كذلك بعد الطهي، أنواع مختلفة من الدواجن بما في ذلك الدجاج والديك الرومي والبط، -هي أمثلة شائعة للحوم البيضاء.
ولكن وزارة الزراعة الأمريكية لاتشمل الثدييات في هذا التعريف، تحتوي اللحوم البيضاء على نسبة اقل من الميوغلوبين مقارنة باللحوم الحمراء، مما يجعلها أقل احتواءاً على الدهون المشبعة.
ومع ذلك، فإن العديد من البروتينات البيضاء – مثل لحم الديك الرومي أو الدجاج تنقسم إلى فئات من”اللحوم الخفيفة ” أو اللحوم الداكنة ” ، اعتماداً على وجود نوعين أساسين من ألياف العضلات الخالية من الدهون المسؤولة عن حركات الأرتعاش والألياف الحمراء المسؤولة عن الحركات بطيئة الأرتعاش، المستخدمة للحركات الطويلة مثل الوقوف.
تحتوي اللحوم الخفيفة ( مثل الدجاج منزوع الجلد أو صدر الديك الرومي ) في الغالب على ألياف بيضاء، وتحتوي اللحوم الداكنة في الغالب على ألياف حمراء، على الرغم من أن كلا النوعيين يحتويان على تركيزات من كلا الألياف.
إن وجود البروتينات التي تحول الدهون إلى طاقة ( مثل الميوغلوبين، وهو أرجواني ومليء بالحديد) بكثرة تعطي اللحوم الداكنة لونها الداكن المميز، وهي ألذ من غيرها لأحتوائها على دهون و بروتينات أكثر من نظيراتها. وقد قدمت سارة العديد من الوصفات باللحوم البيضاء منها سلطة الدجاج الآسيوية وملوخية بالدجاج ودجاج البيستو وغيرها من الوصفات.
الفرق بين اللحوم الحمراء والبيضاء :
تشترك اللحوم الحمراء والبيضاء بأنهما بروتينات كثيفة العناصر الغذائية ، لذيذة الطعم، قليلة الكربوهيدرات ولكن هناك اختلافات بين الاثنين فما الفرق؟
مصدر البروتين: يأتي اللحم الأحمر من الثديات مثل الأبقار والخنازير والغزلان والأرانب، بينما يأتي اللحم الأبيض من الدواجن مثل الدجاج والديك الرومي والبط.
اللون: التركيز العالي للميوغلوبين في الدم في اللحوم الحمراء النيئة والمطبوخة يعطيها لون قرمزي غامق من ناحية آخر فإن اللحم الأبيض يكون شاحب اللون فاتح قبل الطهي وبعده.
الأختلافات الغذائية والضرر الصحي:تحتوي اللحوم الحمراء والبيضاء على الأحماض الأمينية الأساسية والفيتامينات والمعادن ومع ذلك فإن اللحوم البيضاء تحتوي على سعرات حراية أقل وبروتين وحديد أقل أيضاً اللحوم الحمراء تحتوي على مستويات أعلى من البروتين الدهني منخفض الكثافة التي تعرف أحياناً (الكوليسترول الضار ) والدهون المشبعة مقارنة باللحوم البيضاء الخالية من الدهون لذلك الأستهلاك المفرط للحوم الحمراء قد يؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول في الدم والإصابة بسرطان القولون والمستقيم وأمراض القلب والأوعية الدموية مع إنخفاض محتواها من الدهون المشبعة يرتبط استهلاك اللحوم البيضاء بأثار صحية ضارة أقل.
طرق الطهي : تجف البروتينات الحيوانية البيضاء الخفيفة الخالية من الدهون بسرعة أكبر أثناء الطهي مقارنة باللحوم الحمراء الغنية بالعصارة والميوغلوبين أو اللحوم الداكنة ( مثل فخذ الدجاج).
تساعد أفضل طرق طهي اللحوم الخفيفة ( خاصة القطع الخفيفة مثل صدر الدجاج ) في الحفاظ على الرطوبة – مثل التحميص أو التغطية بالرقائق أو السلق – للحصول على نكهة وقوام أفضل تعتبر اللحوم الحمراء الغنية بالعصارة رائعة بالطهي في درجات حرارة عالية بإستخدام تقنيات مثل الشوي أو القلي لإخراج العصائر والدهون أثناء الطهي .

هل اللحوم الحمراء مفيدة لك؟
اللحوم الحمراء ليست كلها سيئة، اعتماداً على القطع، يمكن أن تحتوي على كميات كبيرة من البروتينات والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة- وكلها مهمة لصحتك- اللحوم الحمراء مصدر كبير ل ب12، هذا الفيتامين عنصر أساسي غذائي مطلوب لتكوين خلايا الدم الحمراء والوظيفة العصبية وتخليق الحمض النووي، اللحوم الحمراء غنية بالحديد، والحديد معدن يساعد على حمل الأوكسجين في جميع أنحاء الجسم، تحتوي اللحوم الحمراء على حديد الهيم-وهو أكثر أنواع الحديد امتصاصاً بسهولة.
إليك وصفة قطع اللحم مع الأناناس والشاكرية و يخنة البامية أعدتها لك سارة بوب فيت بطريقة صحية.
اللحوم الحمراء أو البيضاء هذا هو السؤال؟
تشير الأبحاث إلى أن اللحوم الحمراء هي بالتأكيد أفضل من حيث القيمة الغذائية، مقارنة باللحوم البيضاء، ومع ذلك هذا لاينفي وجود أضرار لتناولها بشكل مفرط وكذلك لايعني أن الدجاج ليس غنياً بالمغذيات أيضاً.
إذاً أيهما نأكل؟
المفتاح هو التنوع والتوازن، لايجب أن تقتصر على نوع معين من اللحوم، يجب أن يكون لدينا كليهما.
عند اختيار اللحوم الحمراء، فإن التوصية العامة هي عدم تناول أكثر من حصتين أو ثلاثة حصص بحجم كف اليد في الأسبوع، لحم الطرائد مثل لحم الغزال هو خيار جيد لأنه يحتوي على مستويات أعلى من أوميغا3.
عندما نأكل الدجاج، لا يجب أن نكتفي بالصدر يمكننا أيضا إضافة أفخاذ الدجاج ومخلفاتها إلى طبق اللحوم لدينا، يعتبر الدجاج وجبة خفيفة ورائعة قبل التمرين وبعده، وتعتبر سلطة الدجاج المشوية طريقة رائعة لإضافة البروتين والمواد المغذية إلى نظامك الغذائي.
مايجب أن نتخلى عنه بالتأكيد هو اللحوم المصنعة، هذه اللحوم ذات نوعية رديئة وتحتوي على مواد كيمائية ضارة والتي لهاتأثير سلبي على صحتنا.
أخيرا صحتك وشهيتك تحدد ماهومناسب لك، فتناول الطعام كما تشتهي نفسك والبس كما يشتهي الناس، نصيحة من الجدات لاتهمليها ..
كتابة: صبا بابي
المصادر: